
حوار: علي خالد – فهد كريم
في عالم مليء بالضغوط اليومية والروتين الممل، يبحث الكثيرون عن وسيلة للهروب واستعادة توازنهم الجسدي والنفسي. لكن قلة هم من يستطيعون تحويل الرياضة إلى أسلوب حياة حقيقي، يجعلهم أكثر انضباطًا وصحة وثقة بالنفس. أحمد محمد الجبلي، شاب في السادسة والعشرين من عمره، قرر قبل أربع سنوات أن يبدأ رحلة جديدة مع الجيم، رحلة لم تكن مجرد تمرينات عضلية، بل كانت إعادة صياغة لحياته بالكامل. في هذا اللقاء، نغوص معه في تفاصيل رحلته، التحديات التي واجهها، وكيف أصبحت الرياضة جزءًا لا يتجزأ من يومه، ليبرهن أن التغيير ممكن متى توفرت الإرادة!
كيف تصف أسلوب حياتك اليوم مقارنة بالسابق؟
حياتي الآن تسير بشكل أكثر تنظيمًا واستقرارًا، على عكس الماضي عندما كنت أعيش بعشوائية دون تخطيط. اليوم، أدركت أهمية إدارة الوقت، فالالتزام بالجيم جعل يومي أكثر قيمة، تمامًا كما لو كان الجيم بمثابة أسرتي الثانية التي أحرص على التواجد فيها يوميًا.
كيف تبدأ يومك؟
أبدأ يومي بممارسة بعض التمارين البسيطة في المنزل، خصوصًا تمارين الكارديو، حيث لا يشترط الذهاب إلى الجيم فور الاستيقاظ. بعد ذلك، أحرص على تناول وجبة إفطاري الأساسية التي تتكون من الشوفان، الموز، والحليب، لضمان بداية يوم مليئة بالطاقة.
ما العادات التي غيرتها للحفاظ على أسلوب حياة صحي؟
أهم العادات التي قمت بتغييرها هي التخلص من السهر وتنظيم يومي بشكل أكثر فاعلية، ما ساعدني على الالتزام بالنظام الصحي والتمارين الرياضية.
هل تعتبر الجيم جزءًا أساسيًا من حياتك أم مجرد هواية؟
الجيم بالنسبة لي ليس مجرد نشاط رياضي أو هواية، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في يومي، مثل العمل أو أي التزام آخر. لا يمكنني تخيل يومي بدونه.
متى بدأت رحلتك مع الجيم؟ وما الذي دفعك للبدء؟
بدأت رحلتي مع الجيم منذ أربع سنوات، وكان الدافع الرئيسي هو رغبتي في تحسين حياتي وشخصيتي. في السابق، لم أكن أهتم بنظامي الغذائي أو بصحتي، لكن بمجرد دخولي عالم الرياضة، شعرت بتغيير إيجابي انعكس على حياتي بالكامل، سواء داخل الجيم أو خارجه.
من كان مصدر إلهامك أو دعمك في البداية؟
لم يكن هناك شخص محدد، ولكن كان لي رفقة من أبناء خالتي، وكنا نشجع بعضنا بعضاً، وما زلنا مستمرين في هذه الرحلة معًا حتى اليوم.
كيف يؤثر الجيم على أسلوب حياتك اليومي؟
الجيم أثر على حياتي بشكل كبير، فقد ساعدني على تنظيم يومي، من حيث مواعيد الطعام، والعمل، والتمارين، ولم أعد أتجاهل التمارين مهما كانت الظروف.
كيف تحافظ على التوازن بين العمل، الحياة الشخصية، والجيم؟
بالنسبة لي، الجيم يحتل المرتبة الأولى، فهو أمر أساسي في يومي، إلى جانب العمل. بمجرد أن أنتهي من العمل، أتوجه مباشرة إلى التمرين، فهو جزء لا يمكن التخلي عنه.
هل واجهت تحديات في الالتزام بالتمارين أو النظام الغذائي؟ وكيف تغلبت عليها؟
بالطبع، كان من الصعب الالتزام بالنظام الغذائي في البداية، خاصة عندما بدأت بإدخال مصادر البروتين وغيرها من العناصر الغذائية إلى نظامي. لكن مع الإرادة والعزيمة، تمكنت من التغلب على هذه التحديات وأصبح الأمر جزءًا من روتيني اليومي.
ما الذي دفعك لإدراك أنك بحاجة إلى تغيير نمط حياتك؟
لم يكن الأمر متعلقًا بمظهري أمام الآخرين، بل كان دافع التغيير نابعًا من داخلي، فقد أردت أن أرى نفسي بصورة أفضل وأشعر بالرضا عن ذاتي.
كيف تغيرت عاداتك اليومية بعد التزامك بالجيم؟
يومي أصبح أكثر انتظامًا، حتى لو كنت أمر بضغط أو توتر في العمل، فإن مجرد دخولي إلى الجيم يزيل عني كل الهموم ويعيد لي طاقتي الإيجابية.
ما النصيحة التي تقدمها لشخص يعيش نفس نمط حياتك السابق ويرغب في التغيير؟
أن تبدأ الآن وألا تنتظر الوقت المثالي، فالتغيير ليس مستحيلًا، لكنه يحتاج إلى الاستمرار والإرادة القوية. الجيم لا يؤثر فقط على مظهرك الجسدي، بل يغير حياتك بالكامل، يمنحك طاقة إيجابية، ثقة بالنفس، ونمط حياة أكثر صحة وسعادة. الأمر لا يتطلب سوى قرار جاد والتزام حقيقي.