shababik magazine

حوار: فهد كريم – علي خالد

في لحظة تأمل صامتة، قد تجد نفسك تتساءل: “هل أنا سعيد؟ هل أنا حقًا في الطريق الصحيح؟” تبدأ الرحلة من هنا، من سؤال بسيط يحمل في طياته ثقل حياتك بأكملها. قصص كثيرة ترويها النفوس التي اختارت التغيير، بعضها نجح، وبعضها لا يزال يحاول. لكن بطل حوارنا التالي نجح بالفعل في أن يحقق ذاته من خلال التطوير المستمر، إنه محمود محمد ذلك الشاب الذي قرر أن يطور من حياته وأن يضع نفسه على طريق المستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي غير تخصصه في الإعلام.. وهو ما نتعرف عليه من خلال السطور القادمة..

التعلم الذاتي أم الدورات التدريبية.. أيهما أفضل في معركة الخيارات التي يخوضها كل شاب في بداية حياته العملية؟

التعلم الذاتي هو حرية مكتسبة، رحلة تبدأ حين تختار بنفسك ما تريد أن تتعلمه، وتغوص في أعماقه بإرادتك. لكن، ماذا لو شعرت بالضياع؟ هنا تأتي الدورات التدريبية كطوق نجاة، فهي تقدم لك طريقًا واضحًا وشخصًا يوجهك. ربما السر ليس في أي الخيارين تختار، بل في شغفك وإصرارك على التعلم، مهما كان الأسلوب.

كيف يمكننا أن نحقق التوازن بين العمل وتطوير الذات؟

الحياة سباق، والعمل يأخذ نصيبه من وقتك وطاقتك. لكن، ماذا عن أحلامك؟ كيف تحقق التوازن؟ السر يكمن في التخطيط. اجعل تطوير نفسك جزءًا من أهدافك المهنية، تعلم شيئًا جديدًا يخدم عملك ويشبع رغبتك في التطور. أحيانًا، التقدم خطوة للأمام يعني التوقف قليلاً لتحديد الاتجاه الصحيح.

هناك عادات سيئة تصنع سجوناً حول الذات.. كيف يمكن للشباب أن يتخلصوا منها؟

كم مرة شعرت أنك عالق؟ أسير عادة سيئة، كالتدخين أو الإفراط في الطعام؟ أحدهم وصف التدخين بأنه “سجن اختياري”، لا أبواب له ولا حراس. كثير منا عالقون في عادات لا نحبها، لكنها صارت جزءًا منا. التغيير يبدأ من قرار. قرار بأنك تستحق الأفضل، وأن هناك حياة أخرى خلف تلك العادات التي تبدو أحيانًا أقوى منك. فالتحرر يبدأ من الداخل، عندما تقرر أنك تستحق حياة أفضل. ليس الأمر سهلاً، لكنه يستحق كل المحاولات.

كيف يمكن أن نهزم الاكتئاب؟ وما نصائحك لبدء رحلة البحث عن النور في هذه الحياة؟

“كنت أعيش في جحيم صنعته بنفسي”، هكذا وصف أحدهم اكتئابه. بين الحيرة والخوف، كان النور الوحيد هو العودة إلى الله. الصلاة كانت بداية جديدة، والقرآن كان الصديق الذي لا يغيب. الدعم النفسي، الحديث مع المقربين، كلها خطوات صغيرة لكنها صنعت فرقًا هائلًا في الرحلة نحو التعافي. وجد البعض أن العودة إلى الله كانت خلاصهم. الصلاة، القرآن، والكلمات التي تعيد ترتيب الروح، كانت لهم مثل حبل نجاة في بحر عاصف.

الرياضة والعقل: طاقة جديدة لحياة أفضل.. ما رأيك؟

قصة الفشل تبدأ عادة بجسد منهك، وعقل مشوش. لكن مع كل خطوة على مضمار الجري، ومع كل صفحة تُقرأ بعناية، كانت الحياة تتغير. الرياضة ليست فقط وسيلة لتحسين الصحة الجسدية، إنها طريقة لتنظيف العقل من فوضاه. ومع القراءة والتعلم المستمر، يصبح الإنسان أقرب إلى نسخته التي طالما حلم بها.

بماذا تنصح الشباب للتمسك بالأمل والمحاولة دائماً؟

قصص التغيير تشبهنا جميعًا. نحن نقع، ننهض، نحاول. أحيانًا نخسر، لكننا نستمر في المحاولة. لأن الأمل، مهما بدا بعيدًا، دائمًا ما يشرق من جديد. أن تكون أفضل لا يعني أن تكون كاملًا، بل يعني أن تخوض معاركك بشجاعة، وأن تؤمن أن كل خطوة للأمام، مهما كانت صغيرة، تقودك نحو حياة تستحق أن تُعاش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

احدث المواضيع : قلة من الباحثين يمتلكون القدرة على قراءة المجتمع   رحلة الموضة من «الشارلستون» إلى «الباجي والستريت ستايل»   مبادرة «مودة».. دورات تدريبية لتأهيل الشباب المقبلين على الزواج   كل الطرق لا تؤدي إلى روما.. “شبابيك” تكشف أحدث طرق الهجرة غير الشرعية   أنهار الدم.. أحمد مجدي يكشف الحقائق الغائبة عن جحيم الثأر   الدارك ويب.. خفايا القاع المظلم للشبكة العنكبوتية   حكايات الرحيل والعودة.. مشوار العمر بين بساطة القرية وضجيج الغربة